خلف.. فيلسوف المطرقة الهادمة للأخلاق والأسس امرأة جعلت منه حطامًا
✍ ريما بنفرج
احب نيتشه امرأة واحدة في حياته وكانت لسوء او لحسن حظه “لو سالومي “. كانت “لو” شابة مندفعة وذات شخصية قوية ، ومن الطبيعي ان لا يجذبها نيتشه بشخصيته المضطربة .
طموح وذكاء “لو ” جعل منها رفيقة العديد من المفكرين في تلك الفترة على غرار فرويد و بول ري و الشاعر الالماني ماريا ريلكه . ولم تكن لو سالومي مجرد شخصية محبوبة لهولاء المؤثرين فقط بل كانت محطة هامة في حياتهم وكان لحضورها تأثير على أعمالهم.
ولع نيتشه بحب “لو” لدرجة كبيرة وعرض عليها الزواج في اكثر من مناسبة وفي كل مرة كانت ترفض ، في نفس الوقت كانت سالومي تميل اكثر الى صديقه بول . ولأن المعادلة كانت محرجة قرر الرفاق الثلاثة التنازل عن واحد وكان طبعا نيتشه.
هنا انقلبت حياة وشخصية الفيلسوف نيتشه رأسا على عقب وانطلق في تأسيس مدرسة أخلاق منحرفة عن المدرسة الافلطونية . و بدأ كرهه المبالغ فيه للمرأة يتترجم على شكل مقولات “مستفزة” على غرار “لا تذهب إلى المرأة إلا وسوطك معك “
لا شك ان تجرية نيتشه مع الحب من طرف واحد جعلت منه شخصية ناقمة على المرأة محتقرا لها ، ولكن هل كان سيجرأ على قول ذلك امام لو سالومي ؟
من السهل قول ذلك على لسان زرادشت ولكن امام “لو” سيتخبط في عرقه قبل ان ينطق بحرف واحد .