عاجل
صندوق الاستثمارات السعودية العامة يستحوذ على أكبر شركة رائدة إقليمياً في مجال البنية التحتية بقطاع الاتصالات         مطارات المملكة تُسجل 12.50 مليون مسافر دولي ومحلي خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر         بسبب انتهاك حقوق الإنسان، واشنطن تدرس فرض عقوبات على وحدات جديدة في جيش الاحتلال         ترقب لحكم قضائي يحسم مصير انتخابات نادي الزمالك         الكهرباء: 42% زيادة في مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030         نظرية علمية تزعم: الكائنات الفضائية تتنقل عبر النيازك         زيكو: صلاح من أفضل لاعبي العالم حاليًا.. وأنصحه بالبقاء مع ليفربول         سعر الدولار اليوم الإثنين في البنوك والسوق السوداء 22 – 4 – 2024         هيئة التراث السعودي تعلن اكتشاف دلائل على استيطان بشري منذ العصر الحجري الحديث في أحد كهوف المدينة المنورة         نيابةً عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يشارك في مؤتمر باريس حول السودان         الفيلم السعودي “نورة” ضمن البرنامج الرسمي لمهرجان كان السينمائي 2024         سمو وزير الخارجية يبحث مع نظيريه الأمريكي والإيراني تطورات الأوضاع في المنطقة وجهود احتواءها         ضبط رجل أعمال قطري هارب من 142 سنة سجنًا بالشيخ زايد         التحقيق في إطلاق النيران بين بلطجية بزعامة موظف بحي الهرم         كم يوم باقي على عيد الفطر 2024.. الإفتاء تستطلع هلاله الاثنين وهذه مواعيد صلاته        

صبري القن يكتب: رحلة صيد.. (قصة قصيرة)

صبري القن

  بعد ليلة سهرتها خارج البيت عدت فوجدت أبى يعد أدوات الصيد التي سيأخذها معه للبحيرة، وقفت أمامه وأنا في خجل أبحث عن أي كلمات عن أي موضوع فلم أجد ما اتحدث فيه، لكنني اشتقت فعلا لنزول البحيرة، ولما لا انزل وأساعده لقد كنت ابنه الوحيد الذي كان يرفض أن ينزل للصيد معه ولا أعرف سببا لذلك حتى الآن.

لكن يبدو انني ليست لدى القدرة على التحمل وبخاصة والعمل شاق جدا ولست خشنا بما يكفى، لكنني أذكر جيدا أن هناك فترة ما كنت أذهب للبحيرة وأجدف هذه الأيام كنت في أعلى لياقتى البدنية وأقواها على الاطلاق، وكنت أحس ذلك جيدا في ملاعب الكرة.

 وقفت أمامه لأقول له ممكن انزل معاك البحيرة ومن أعماق قلبي كنت أود أن يرفض هذه المرة وبخاصة انى كنت مجهدا جدا، والنوم هو الملاذ الآمن لى بعد هذه السهرة التي عشتها مع أصدقائي، وكنا في أيام الصيف ولم أكن بعد قد تزوجت، أو ارتبطت كما لم أكن على موعد في صبيحة هذا اليوم مع أحد.

 والغريب أن أبى قال: غير ملابسك ولا هتيجى كده، لم أستطع أن أغير رأيى، وبالفعل لبست ملابسا أخرى للعمل أي عمل، وأنا نازل للفسحة والاستجمام، ولكن لا مانع من أن أجذف بالمركب فالمشوار طويل جدا ونحن نشق البحيرة شقا قبل صلاة الفجر، والظلام يخيم على المياه، والطريق وسط الغاب ضيقة ومخيفة بالليل، لكن أبى كان يعرف الطرق جيدا، حاولت أن اتناول منه المجداف، ولكنه رفض.

 قال لى: خليك واحنا راجعين نسيت أن أقول انه طول الطريق وفى أماكن بعينها كان يلقى السلام على بعض الصيادين الذين يعملون في صمت مريب ولم أكن اسمع لهم صوتا، لكن كيف عرف والدي؟ لا أعلم. 

 لم يمض وقت طويل ووجدت أبى يغرس فلوكته ويثبتها وبلا أي مقدمات وجدته يتوضأ ثم أخذ في الصلاة، وأنا في حيرة منه، كان مشهدا جميلا ورائعا سبحان الله، انتهى من الصلاة، وانتظرت منه أن يقول لي قم للصلاة، لكنه لم يفعل، يبدو أن الدرس العملي كان أكثر ايلاما لي وأكثر تأثرا، كان ذكيا جدا وبخاصة في فهم الناس، وكأن محبوبا أيضا، وكريما، يبدو أنى ورثت منه الكثير من الخصال.

لكن الشيء الأغرب على الإطلاق هو خفة ظله الذى لمحته فى هذا الصباح عندما تنحى جانبا ليفطر ثم لشرب الشاي على الوابور الذى كان معنا هذه هي المرة الأولى التي أراني كصديق له أو أراه صديقا لي مضى الوقت وعدنا من رحلة الصيد التي استمرت لساعات خمس، عدنا نحمل اسماكا وذكرى عشتها كأجمل ذكرياتي لأجمل بقعة في قلبي عشقا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى