عاجل
صندوق الاستثمارات السعودية العامة يستحوذ على أكبر شركة رائدة إقليمياً في مجال البنية التحتية بقطاع الاتصالات         مطارات المملكة تُسجل 12.50 مليون مسافر دولي ومحلي خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر         بسبب انتهاك حقوق الإنسان، واشنطن تدرس فرض عقوبات على وحدات جديدة في جيش الاحتلال         ترقب لحكم قضائي يحسم مصير انتخابات نادي الزمالك         الكهرباء: 42% زيادة في مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030         نظرية علمية تزعم: الكائنات الفضائية تتنقل عبر النيازك         زيكو: صلاح من أفضل لاعبي العالم حاليًا.. وأنصحه بالبقاء مع ليفربول         سعر الدولار اليوم الإثنين في البنوك والسوق السوداء 22 – 4 – 2024         هيئة التراث السعودي تعلن اكتشاف دلائل على استيطان بشري منذ العصر الحجري الحديث في أحد كهوف المدينة المنورة         نيابةً عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يشارك في مؤتمر باريس حول السودان         الفيلم السعودي “نورة” ضمن البرنامج الرسمي لمهرجان كان السينمائي 2024         سمو وزير الخارجية يبحث مع نظيريه الأمريكي والإيراني تطورات الأوضاع في المنطقة وجهود احتواءها         ضبط رجل أعمال قطري هارب من 142 سنة سجنًا بالشيخ زايد         التحقيق في إطلاق النيران بين بلطجية بزعامة موظف بحي الهرم         كم يوم باقي على عيد الفطر 2024.. الإفتاء تستطلع هلاله الاثنين وهذه مواعيد صلاته        

قصر الأميرة فوزية على ضفاف بحيرة قارون تحفة معمارية طالتها يد الإهمال

قصر الأميرة فوزية على ضفاف بحيرة قارون تحفة معمارية طالتها يد الإهمال

تُعدّ الفيوم بمثابة القلب النابض للصحراء الغربية، إذ تُظهر الصور الجوية لمصر، الفيوم واحة على هيئة قلب أخضر يانع وسط الرمال الذهبية.

وتتمتع الفيوم  بطقس معتدل طوال العام ، مع ميل للدفء في  فصل الشتاء، مما جعلها مقصدًا شتويًا مُفضّلًا لعائلة محمد علي خلال فترة حكمهم.

تتميز  الفيوم بموقع فريد يجعلها معبرًا هامًا للطيور المهاجرة، كما أنها موطن دائم لبعض الأنواع النادرة منها.

هذه الخصائص جعلت من  الفيوم بيئة مثالية لممارسة رياضة صيد ومراقبة الطيور، وهي هواية كان الملك فاروق مولعًا بها.

وعلى عكس عائلة محمد علي الذين اقتصرت زياراتهم للفيوم على أيام قليلة في فصل الشتاء، كان شغف الملك فاروق برياضة صيد ومراقبة الطيور دافعًا له لقضاء شهور طويلة في الفيوم هو وعائلته.

 

لكن  الأميرة فوزية كانت تحب الخصوصية في حياتها اليومية، وطلبت من الملك أن يشيد لها مقرها الخاص بخدمها وحشمها، حتي تكون علي حريتها أكثر من الوجود تحت أعين حاشية الملك.

 

وكان الملك فاروق لا يرفض لأخواته طلبا، فقرر أن يشيد لها قصرا على طراز فريد، يعتبر الآن تحفة معمارية فريدة بين كل القصور الملكية في أنحاء مصر، يستحق أن يكون له مكانته على خريطة السياحة المصرية.

الأميرة فوزية جزء من تاريخ مصر

ولدت شقيقة الملك فاروق الأميرة فوزية، فى شهر نوفمبر عام  1921 فى قصر رأس التين بالإسكندرية، وتزوجت الأميرة، من الأمير الإيرانى محمد رضا بهلوي في عام 1939،  الذى تولى مهام الحكم فى ايران بعدها بعامين،  إلا أن الزواج لم يستمر طويلا وتم الطلاق فى عام 1949،  وعادت إلى مصر وبعد ثلاث سنوات تزوجت من العقيد إسماعيل شيرين، وزير الحربية قبل الثورة، وأقامت فى مدينة الإسكندرية حتى وفاتها سنة 2013،  وأقام لها شقيقها استراحة من طراز فريد علي ضفاف بحيرة قارون،  تنتمي للطراز المعماري  السويسرى، وتحتل جزءًا صغيرًا فى منتصف قطعة أرض مساحتها 5 أفدنة، وتتكون من طابقين.

قصر الأميرة فوزية بقرية شكشوك

حددت الأميرة مكانا ساحرا، أمام شواطئ بحيرة قارون بالقرب من الكتلة السكنية لقرية شكشوك، وكلف الملك فاروق أمهر المهندسين، بتشييد قصرا يشار له بالبنان، يكون استراحة  للأميرة فوزية،  لتقضى فيه أوقاتها وتستمتع بسحر وطبيعة الفيوم.

يتكون القصر من طابقين، ارضي وعلوي،  يتوسط الطابق الارضي سلم من الأرو، هو وسيلة الصعود للطابق الثانى، كما يوجد مكتب صغير تحت السلم، ومخزن للمأكولات، وحجرة زجاجية تستخدم للتمتع بدفء الشمس فى الشتاء.

 كنا يتزين  مدخل القصر بلوحة مكونة من مربعات زجاجية،  عليها رسم للمبنى ومعالم المكان الذى يضم الصالون والانتريه والمدفأة، كما يوجد بالقصر غرفتين للنوم، تطل على الشرفة والحديقة، ويوجد حمام تركى وحجرة مكتب بأبواب حديدية.

حديقة قصر الأميرة فوزية 

كانت حديقة القصر تضم مجموعة نادرة من الأشجار، بخلاف أشجار الفاكهة المختلفة المانجو والجوافة وأشجار الزينة،  وقد ازال أحد المحافظين أشجار الجوافة من مساحة كبيرة بحديقة القصر، وتركها أرض فضاء، ومؤخرًا أعادت المحافظة زراعة أشجار الجوافة مرة أخرى.

 ويحيط بقصر الأميرة فوزية سور قصير، يمكن التسلل من خلاله إلى داخل القصر، ما دعا الأجهزة الأمنية أن ترفض إقامة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في القصر،  عند زيارته لمحافظة الفيوم  فى آواخر السبعينيات من القرن الماضي.

وطالب المهتمون بالتراث والتاريخ، كل المحافظين الموالين علي الفيوم، بضرورة الاستفادة من القصر، كمنتجع سياحى ملكى مع الحفاظ على البيئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى