عاجل
صندوق الاستثمارات السعودية العامة يستحوذ على أكبر شركة رائدة إقليمياً في مجال البنية التحتية بقطاع الاتصالات         مطارات المملكة تُسجل 12.50 مليون مسافر دولي ومحلي خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر         بسبب انتهاك حقوق الإنسان، واشنطن تدرس فرض عقوبات على وحدات جديدة في جيش الاحتلال         ترقب لحكم قضائي يحسم مصير انتخابات نادي الزمالك         الكهرباء: 42% زيادة في مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030         نظرية علمية تزعم: الكائنات الفضائية تتنقل عبر النيازك         زيكو: صلاح من أفضل لاعبي العالم حاليًا.. وأنصحه بالبقاء مع ليفربول         سعر الدولار اليوم الإثنين في البنوك والسوق السوداء 22 – 4 – 2024         هيئة التراث السعودي تعلن اكتشاف دلائل على استيطان بشري منذ العصر الحجري الحديث في أحد كهوف المدينة المنورة         نيابةً عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يشارك في مؤتمر باريس حول السودان         الفيلم السعودي “نورة” ضمن البرنامج الرسمي لمهرجان كان السينمائي 2024         سمو وزير الخارجية يبحث مع نظيريه الأمريكي والإيراني تطورات الأوضاع في المنطقة وجهود احتواءها         ضبط رجل أعمال قطري هارب من 142 سنة سجنًا بالشيخ زايد         التحقيق في إطلاق النيران بين بلطجية بزعامة موظف بحي الهرم         كم يوم باقي على عيد الفطر 2024.. الإفتاء تستطلع هلاله الاثنين وهذه مواعيد صلاته        

سامح محجوب يمنح بيتَ الشعر قبلةَ الحياة

■ الشربيني عاشور:

منذ تولى إدارته أخيرًا، يمنح الشاعر الكبير سامح محجوب بيتَ الشعر العربي (بيت الست وسيلة) قبلة الحياة. هناك حيث يعيد الشاعر للبيت العريق ذلك الألق التفاعلي الفريد، وينفض عنه غبارَ السكون والارهاق والعَجَز، فينهض البيت متوهجًا بالنشاط والحيوية الثقافية، وتتألق فضاءاتُه العمرانية والتاريخية، بأصواتٍ صادحة بالفكر والشعر والموسيقى.

بالأمس احتضن البيت واحدةً من فعالياته المهمة، كان موضوعها علاقة الشعر بالموسيقى، مجسدة في ندوةٍ ثرية، شارك فيها، الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، والدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية، والناقد الدكتور سامي سليمان أستاذ الأدب المقارن في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وعازفة آلة القانون الفنانة تقى الهجرسي وفرقتها الموسيقية.

الآراء التي قيلت، تنوعت بين التأصيل الفلسفي لعلاقة الموسيقى بالشعر، وبين التحليل البنيوي لعلاقة الشعر بالموسيقى. وكانت واضحة الانسجام في مقاربتها لهذه العلاقة، حيث انتهت إلى تأكيد العلاقة بين الفنين العظيمين مع الاعتراف بالتمايز النوعي لكل منهما، انطلاقًا من الخامة التي ينسجان منها ملامحهما وحضورهما كإبداعٍ متمايزٍ مستقل.

ومن أبرز ما قيل في هذه الأمسية الرائعة: أن الموسيقى تتعامل مع أصوات محددة الدلالة، فهناك صوت للحزن وصوت للفرح، أمَّا الشعر فإنه يتعامل مع الكلمات التي يجب أن تتطور دلالتها مع اختلاف العصور والمفاهيم وهو ما يلقي عبئًا كبيرًا على الشاعر، الذي يصبح عليه أن يستخدم مفردةً كانت موجودة منذ امرئ القيس كــ (الأطلال) مثلاً،  فيضعها في سياقات عصرية مغايرة،  ويمنحها دلالة جديدة.

المميز كذلك في الندوة، أن المتحدثين الرسميين فيها لم يكونوا وحدهم على هذا القدر الكبير من التمكن والإحاطة بموضوع المناقشة، ولكن أيضًا الجمهور الذي أضفى على الندوة حضورًا مميزًا، تمثل في مداخلات على قدر هائل من الثراء، رفعت درجة حرارة الحوار، في ليلة ربيعية منعشة. وبخاصةٍ مداخلة الروائية سلوى بكر التي كان من رأيها أن الشعر بلا موسيقى لا يكون شعرًا.

باختصار، كانت أمسية ممتعة، نثرت عليها الفرقة الموسيقية عطورًا من النغم، بما قدمته من العزف المتقن لمقطوعات موسيقية عربية وغربية؛ لتثبت عمليًا مقولة الدكتور خالد داغر بأن الموسيقى لغةٌ عالمية، رغم اعتراض الدكتور مجدي يوسف بأنها لغة محلية.

تحية خاصة للشاعر الكبير سامح محجوب على ما يبذله من جهدٍ واضح؛ لإعادة الحياة إلى هذا الصَّرْح الثقافي المجاور للأزهر الشريف.

سامح محجوب والصحفي السعودي عبد الله الطياري والشربيني عاشور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى