عاجل
صندوق الاستثمارات السعودية العامة يستحوذ على أكبر شركة رائدة إقليمياً في مجال البنية التحتية بقطاع الاتصالات         مطارات المملكة تُسجل 12.50 مليون مسافر دولي ومحلي خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر         بسبب انتهاك حقوق الإنسان، واشنطن تدرس فرض عقوبات على وحدات جديدة في جيش الاحتلال         ترقب لحكم قضائي يحسم مصير انتخابات نادي الزمالك         الكهرباء: 42% زيادة في مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030         نظرية علمية تزعم: الكائنات الفضائية تتنقل عبر النيازك         زيكو: صلاح من أفضل لاعبي العالم حاليًا.. وأنصحه بالبقاء مع ليفربول         سعر الدولار اليوم الإثنين في البنوك والسوق السوداء 22 – 4 – 2024         هيئة التراث السعودي تعلن اكتشاف دلائل على استيطان بشري منذ العصر الحجري الحديث في أحد كهوف المدينة المنورة         نيابةً عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يشارك في مؤتمر باريس حول السودان         الفيلم السعودي “نورة” ضمن البرنامج الرسمي لمهرجان كان السينمائي 2024         سمو وزير الخارجية يبحث مع نظيريه الأمريكي والإيراني تطورات الأوضاع في المنطقة وجهود احتواءها         ضبط رجل أعمال قطري هارب من 142 سنة سجنًا بالشيخ زايد         التحقيق في إطلاق النيران بين بلطجية بزعامة موظف بحي الهرم         كم يوم باقي على عيد الفطر 2024.. الإفتاء تستطلع هلاله الاثنين وهذه مواعيد صلاته        

عبد الرشيد راشد.. يكتب: بماذا استقبلنا رمضان ؟!

عبد الرشيد راشد

 وهكذا دارت الأيام ومرت الشهور وما هي إلا ساعات قلائل ونستقبل أفضل الشهور وأعظمها ”شهر رمضان المبارك”، وينقسم الناس في استقباله إلى أصناف:

 صنف يستقبله بمزيد من الطعام والشراب وتعويض المعدة ما غاب عنها طوال العام ! ضاربا عرض الحائط بقول نبينا صلى الله عليه وسلم ” ما ملأ ابن آدم وعاء شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا بد فاعلاً، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه ” رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم.

وصنف يستقبله بتسجيل مواعيد البرامج والمسلسلات التي سوف يعرضها إعلامنا الموقر خلال الشهر المبارك رغم أن معظمها لا يتناسب مع الشهر الفضيل ! وصنف ثالث يرتب أموره في الدوام ليحصل على أكبر قدر من الإجازات وكأن الله قد فرض هذا الشهر ليتكاسل الناس فيه عن أداء واجباتهم !

 أما الصنف الرابع فيستقبله بوجه عابس، وملامح منفرة وانفعال لأتفه الأسباب بحجة أن شهر الإمساك عن الشهوات قادم، ومن الطبيعي أن يكون كذلك ! وكأن الله قد شرع الصيام لتعذيب الناس أوتجويعهم وتقييد حرياتهم ولم يشرعه لمجاهدة النفس وتعويدها على الصبر والحلم وتحمل الأذى ! .

بينما الصنف الأخير فيتمنى في قرارة نفسه أن لا يأتي ذلك الشهر لاعتقاده بعدم قدرته على صيامه أو الالتزام بما أمره الله ورسوله كتأدية الصلاة في أوقاتها وغض البصر وكف الأذى والامتناع عن الغيبة والنميمة وعدم مشاهدة الأفلام الخليعة وخلافه.

 وإن كنت أعتقد بأن هذا الصنف لا يعرف شيئا عن الإسلام لأن معظم هذه الأمور التي أزعجته محرمة طوال العام باستثناء الامتناع عن شهوتي الفم والفرج في نهار رمضان !.

 وكل هذه الأصناف في الحقيقة بعيدة كل البعد عن ما أراد الله ورسوله سواء في هذا الشهر أو في غيره، لأن المسلم ينبغي أن يكون في طاعة مستمرة بغض النظر عن بعض الأخطاء التي قد يرتكبها بحكم بشريته . ومن هنا فاستقبال المسلم لرمضان يكون بالآتي:

 أولا: بتوبة خالصة قال تعالى ”وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } النور31.

 ثانيا: بإزالة الخلافات وتصفية المشاحنات قال تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) الحجرات الآية 10 وقال رسولنا صلى الله عليه وسلم (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) رواه البخاري ومسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا ًإلا امرءاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا) رواه مسلم.

ثالثا: بالمحافظة على الصلاة في المسجد قال صلى الله عليه وسلم: “صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة”.

 رابعا: بالإقبال على الله والإكثار من قراءة القرآن “قال تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ البقرة 185، وقال صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) رواه مسلم.

 خامسا: بتهيئة المناخ الديني بالبيت وتوعية الأبناء والأهل بمكانة ومنزلة هذا الشهر وكيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتهد في العبادة إذا أقبل.

سادسا: ادخار جزء من المال إن تيسر للتصدق به على الفقراء والمساكين أو لإعداد الإفطار لهم.. قال صلى الله عليه وسلم: “من فطّر صائمًا فله مثل أجره” وفقنا الله وإياكم والسلام عليكم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى