عاجل
صندوق الاستثمارات السعودية العامة يستحوذ على أكبر شركة رائدة إقليمياً في مجال البنية التحتية بقطاع الاتصالات         مطارات المملكة تُسجل 12.50 مليون مسافر دولي ومحلي خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر         بسبب انتهاك حقوق الإنسان، واشنطن تدرس فرض عقوبات على وحدات جديدة في جيش الاحتلال         ترقب لحكم قضائي يحسم مصير انتخابات نادي الزمالك         الكهرباء: 42% زيادة في مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030         نظرية علمية تزعم: الكائنات الفضائية تتنقل عبر النيازك         زيكو: صلاح من أفضل لاعبي العالم حاليًا.. وأنصحه بالبقاء مع ليفربول         سعر الدولار اليوم الإثنين في البنوك والسوق السوداء 22 – 4 – 2024         هيئة التراث السعودي تعلن اكتشاف دلائل على استيطان بشري منذ العصر الحجري الحديث في أحد كهوف المدينة المنورة         نيابةً عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يشارك في مؤتمر باريس حول السودان         الفيلم السعودي “نورة” ضمن البرنامج الرسمي لمهرجان كان السينمائي 2024         سمو وزير الخارجية يبحث مع نظيريه الأمريكي والإيراني تطورات الأوضاع في المنطقة وجهود احتواءها         ضبط رجل أعمال قطري هارب من 142 سنة سجنًا بالشيخ زايد         التحقيق في إطلاق النيران بين بلطجية بزعامة موظف بحي الهرم         كم يوم باقي على عيد الفطر 2024.. الإفتاء تستطلع هلاله الاثنين وهذه مواعيد صلاته        

مرصد الأزهر يكشف عن كوارث داخل المناهج التعليمية لدى الكيان الصهيونى

مرصد الأزهر يكشف عن كوارث داخل المناهج التعليمية لدى الكيان الصهيونى

ال مرصد الأزهر، فى تقرير له، إن المناهج الدراسية من الوسائل الرئيسة المؤثرة فى تكوين أفكار الأجيال الصاعدة، وتشكيل الوعى لدى النشء والشباب، ولكن الكيان الصهيونى يستغل تلك الوسيلة فى غرس الفكر المتطرف والتربية على العنصرية والتمييز، بأن جعل من المقررات الدراسية وعاءً لكثير من النفايات العقلية، والتشوهات المعرفية التى تحفز التعصب الفكرى وتقود الطلاب والدارسين نحو هاوية التطرف والإرهاب.

وتابع المرصد، أن الأهداف التربوية للكيان الصهيونى تنطلق من الإيمان المطلق بحق الكيان الصهيونى فى جميع أرض فلسطين، وكثير من الدول العربية، وزعمهم ملكيتهم لها، وتضمين المقررات والمناهج الدراسية فى الكيان الصهيونى فكرة التوسع والاحتلال والعنف وكراهية العرب؛ وذلك بحجة إنقاذ الأرض التى يدعون ملكيتها منذ فجر التاريخ، وأن عمل المناهج الدراسية تقوم على بث الشعور بالقلق والتوتر، وأن الكيان يواجه تهديدًا وجوديًّا، لضمان استمرار الحماس والإحساس بالاضطهاد عند الأجيال المتعاقبة، بما يضمن للكيان الصهيونى تحقيق الوحدة بين عناصر المجتمع الصهيوني، والتكاتف بين أتباعه، خصوصًا أنهم من جنسيات وثقافات ودول مختلفة من شتى بقاع العالم.

كما تركز هذه الأهداف على تأكيد التفوق العبرى الحضارى عبر العصور لتكوين الإحساس بالتمايز والتفوق والشعور بالاستعلاء عند الأجيال المتعاقبة فى الكيان الصهيوني، وعودة “الشعب المختار” إلى “الأرض الموعودة”، وهذا خلاف تاريخهم المشبع بالخيانة والمؤامرات والتمرد وسلب الحقوق، وكأن الكيان الصهيونى يستعمل فكرة الاستعلاء لتكون قرارات الكيان فوق تعاليم الديانات السماوية وفوق كل القيم الإنسانية والقوانين والأعراف والمواثيق الدولية. كما تعتمد الأهداف التربوية على كراهية العرب وتشويه العربى وتقزيم صورته فى نظر الطالب الصهيونى مقابل ترسيخ صورة الصهيونى باعتباره البطل الذى لا يقهر، والشخصية المثالية، مع توظيف بعض النصوص الدينية والفتاوى الحاخامية لخدمة هذه الأغراض حسب الحاجة. من أجل تنشئة أجيال صهيونية متعصبة جدًّا لصهيونيتها بكل ممارساتها، مؤمنة بذلك مهما ارتكبت من مجازر وجرائم فى حق الشعوب الأخرى، فنادرًا ما تجد منهم صوتًا إنسانيًّا منصفًا يدين ما يرتكبه الكيان من إرهاب ووحشية.

وتابع المرصد، أن هذه الأهداف قد استُمدت من التلمود وهو ليس نصوص من التوراة بل عبارة عن شروح بشرية تراوحت بين النقل بالمشافهة والكتابة على مدار قرون طويلة، والشاهد على ذلك الأسفار والنصوص التى تحرض على القتل والعنف، والخراب والدمار، وقتل الأطفال والنساء والشيوح وحتى الحيوانات، كما استمدت هذه المناهج أهدافها من الفكر الاستعمارى لا سيما لدى الصهاينة المتأثرين بالحضارة الغربية باعتبارها الوطن الأصلى لمعظم أفراد المجتمع الصهيوني؛ إذ يتأثر الصهاينة أيما تأثر بالفكر الاستعمارى الغرب وكذلك الحركة الصهيونية التى جاءت خلاصة ونتاجًا للتفاعل ما بين الديانة اليهودية والحضارة الغربية علاوة على الاستعلاء والإيمان بفكرة “شعب الله المختار” وتمايزهم على كل الشعوب الأخرى باعتبارهم من “الأغيار” الذين لا قيمة لهم ولا وزن، فالصهاينة لا يعرفون لغة التعايش السلمى مع الشعوب الأخرى، الأمر الذى يفسر سوابق طردهم وتهجيرهم من دول كثيرة.

ودعا المرصد فى ظل هذا الخطر والإرهاب الصهيونى الناشئ عن فكر ومناهج متطرفة قائمة على العنصرية والتمييز إلى ضرورة إنشاء مركز بحثية متخصصة فى تحليل المقررات والمناهج التعليمية داخل الكيان الصهيونى فى جميع المراحل التعليمية، وذلك لوضع خطط لمواجهة الخطر الناجم عن تدريس تلك المقررات هذا من ناحية، وفهم الشخصية الصهيونية والتشوهات المعرفية لديها من ناحية أخرى، مع الوقوف على ما نتج عن النفايات الفكرية والمعرفية التى يتلقاها النشء الصهيونى من مناهج مسمومة أُعدت خصيصًا لخدمة خطط الكيان الصهيونى وأفكاره.

وتبنى خطابٍ إعلامى موحدٍ على المستوى العربى يكون قادرًا على بناء النفوس وتهذيبها، وعلى فضح الادعاءات الصهيونية، وتوحيد الفكر والقضايا العربية، والدفاع عن الحقوق العربية المغتصبة أمام العالم أجمع. تنبيه القائمين على وضع وتدريس المناهج التربوية فى الدول العربية والإسلامية لتضمين المقررات المدرسية المعلومات الكافية للتصدى للاتجاه الموجود فى بعض الكتب الدراسية لدى الكيانى الصهيوني، خصوصًا تركيزه على العنف والكره ضد العرب بحجة إنقاذ السامية؛ على أن يُراعى فى ذلك ألا نقع فى مستنقع التشويه والتزييف والتحقير كما وقع فيه من يزعمون أنهم واحة الديمقراطية فى المنطقة وروح الغرب فى منطقة الشرق! تعاون الأدباء والتربويين والمؤرخين العرب من أجل العمل على التوعية بأهمية التاريخ، باعتباره أحد الأسلحة التى يلعب بها الكيان الصهيونى ويسعى لتوظيفها لخدمة أغراضه وأهدافه الخبيثة، والعمل على فضح الأكاذيب والمغالطات المتعمدة من جانب الصهاينة.

المصدر
النبا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى