«الصحة العالمية»: 1000 جثة تحت الأنقاض ليست ضمن حصيلة القتلى
عواصم – وكالات
ذكرت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن لديها تقارير تفيد بوجود نحو 1000 جثة، مجهولة الهوية، لا تزال مدفونة تحت الأنقاض في قطاع غزة، لم يتم تضمينها بعد في حصيلة القتلى.
وأفادت المنظمة بأن الوضع الإنساني في القطاع كارثي، مؤكدة أن عدد القتلى الفلسطينيين من المدنيين كبير وفي ازدياد مطرد، جراء القصف الإسرائيلي الكثيف والمتواصل على كامل مساحة القطاع، شمالاً أو جنوباً.
وانتقدت المنظمة الأممية الجدل الدائر بشأن دقة أعداد القتلى والجرحى التي تنشرها وزارة الصحة في قطاع غزة، مبديةً أنه لا توجد دواعي ترقى لتكون أسباب وراء التشكيك في الإحصاءات والبيانات التي تعلنها السلطات الصحية الرسمية في القطاع.
وقال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين، ريتشارد بيبركورن، إنه لم يكن لدى المنظمة سبب للتشكيك في البيانات التي تعلنها السلطات الصحية في غزة منذ سنوات.
ونوّه بيبركورن إلى أنه من ناحية أخرى، «إن زاد عدد الضحايا ألفاً، أو نقص ألفاً، فالوضع الإنساني في غزة كارثي»، وأضاف: «في أي من الحالتين، عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية كبير».
وأوضح بيبركورن أن 23 من إجمالي 35 مستشفى في غزة لا تزال مفتوحة جزئياً على الأقل، لكن الأطباء في بعض المستشفيات يضطرون إلى إجراء عمليات جراحية على الأرض.
وتابع أن الوضع يتدهور وسط الحصار الإسرائيلي شبه الشامل، والضربات المتكررة على غزة.
وبيّن بيبركورن أن هناك حاجة لحوالي 94 ألف لتر من الوقود يومياً لتشغيل مولدات الكهرباء في أهم 12 مستشفى في قطاع غزة بأسره، من أجل توفير الحد الأدنى من الرعاية للجرحى والمصابين بأمراض تهدد حياتهم. وصرح لوكالة الأنباء الألمانية بأنه تم إغلاق ثلثي إجمالي 72 وحدة صحية أصغر.
قافلة طبية
في الأثناء، دخل فريق من الصليب الأحمر، أمس، القطاع عبر معبر رفح، للمرة الأولى منذ بدء حرب غزة. وصرحت متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة «فرانس برس»، بأنها المرة الأولى التي يدخل فيها فريق من اللجنة قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري.
وأوضحت أن الفريق مؤلف من متخصصين بجراحة الحرب، وموظف متخصص في مسائل التلوث بالأسلحة إلى جانب عشرة خبراء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
رافقت الوفد ست شاحنات تحمل مواد طبية وإمدادات لتنقية المياه، القطاع بأمس الحاجة إليها.