الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من مدينة جنين

 سحب قوات  الجيش الإسرائيلي من منطقة جنين، اليوم الثاني من واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في الضفة الغربية منذ سنوات.

وفي بداية العملية، قام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم بواسطة طائرة مسيرة في ساعات الصباح المبكرة من يوم الاثنين، بهدف تدمير البنية التحتية والأسلحة التابعة للجماعات المسلحة في المخيم. وقد تم نشر أكثر من ألف عنصر من قوات الجيش الإسرائيلي. وأكد مسؤولون فلسطينيون مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص.

يوجد مخيم للاجئين بكثافة سكانية عالية، حيث يعيش حوالي 14 ألف شخص في مساحة أقل من نصف كيلومتر مربع. يعتبر المخيم أحد تجمعات العنف التي تجتاح الضفة الغربية منذ أكثر من عام، وهذا ما يثير قلقاً عالمياً متزايداً.

وفي الوقت نفسه، تعرض تل أبيب للهجوم بواسطة حادث دهس وطعن أصيبت فيه ثمانية أشخاص. أعلنت حركة حماس أن المهاجم هو عبد الوهاب خلايلة البالغ من العمر 23 عامًا والذي تم قتله بالرصاص في موقع الحادث. وأضافت في بيانها “هذه العملية البطولية هي دفاع مشروع عن النفس ضد المجزرة الصهيونية المستمرة في جنين وتجاوزات قوات الاحتلال بتهجيرها وقتلها وتدميرها”.

في وقت متأخر من مساء الاثنين ، قامت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني بإخلاء 500 أسرة ، ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص ، من المخيم. عبرت وكالات الأمم المتحدة المعنية عن قلقها إزاء حجم العملية البرية والجوية.

تم نقل الطعام والمياه والإمدادات الأخرى التي جمعها متطوعون في مدينة نابلس إلى جنين، حيث تم توزيعها في المستشفيات والمراكز الاجتماعية على الأشخاص النازحين بسبب القتال.