اتجاهات
عبد الرشيد راشد.. يكتب: ويمضي قطار العمر !

كُلنا يعرفُ أن الحياة لا تخلو من النقيضين معا ( الأفراح والأتراح – السعادة والجراح )
فلا توجد حياة مكتملة الأركان ! أو فرحة طول المدي بلا أحزان ! فالليل والنهار يتعاقبان ! ومن سره زمن ساءته أزمان ! هكذا تعلمنا وآمنا بأن الشوْك كالورد مكتوب على الإنسان !
لكن المصيبة حينما تبكي ويصبح البوْح لوناً من الهذيان ! فترتدي جلباب صمتك والقلب ينزف والروح تغلي كما البركان ! وتبقي على هذه الحال أعواما لا تقوى على البوْح ولا على الكتمان !
ويمضي قطار العمر وشرايين حلمك باكية على القضبان ! فلا أنت حققت الأماني ولا فرِحَتْ بك الأكوان !
ويسألونك كل يوم ، عن سر دمعتك فتضحك وفي الأعماق سيل من النيران ! وتبقى الحياة مُرَّة ، فلا أنت راغبها ولا يحلو لك العصيان !!