عاجل
صندوق الاستثمارات السعودية العامة يستحوذ على أكبر شركة رائدة إقليمياً في مجال البنية التحتية بقطاع الاتصالات         مطارات المملكة تُسجل 12.50 مليون مسافر دولي ومحلي خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر         بسبب انتهاك حقوق الإنسان، واشنطن تدرس فرض عقوبات على وحدات جديدة في جيش الاحتلال         ترقب لحكم قضائي يحسم مصير انتخابات نادي الزمالك         الكهرباء: 42% زيادة في مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030         نظرية علمية تزعم: الكائنات الفضائية تتنقل عبر النيازك         زيكو: صلاح من أفضل لاعبي العالم حاليًا.. وأنصحه بالبقاء مع ليفربول         سعر الدولار اليوم الإثنين في البنوك والسوق السوداء 22 – 4 – 2024         هيئة التراث السعودي تعلن اكتشاف دلائل على استيطان بشري منذ العصر الحجري الحديث في أحد كهوف المدينة المنورة         نيابةً عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يشارك في مؤتمر باريس حول السودان         الفيلم السعودي “نورة” ضمن البرنامج الرسمي لمهرجان كان السينمائي 2024         سمو وزير الخارجية يبحث مع نظيريه الأمريكي والإيراني تطورات الأوضاع في المنطقة وجهود احتواءها         ضبط رجل أعمال قطري هارب من 142 سنة سجنًا بالشيخ زايد         التحقيق في إطلاق النيران بين بلطجية بزعامة موظف بحي الهرم         كم يوم باقي على عيد الفطر 2024.. الإفتاء تستطلع هلاله الاثنين وهذه مواعيد صلاته        

عبد الرشيد راشد.. يكتب: هوية الأجيال القادمة!

أصاب بقشعريرة حين أبحر في الدنيا وأحداثها ونهايتها، وما نالني منها من أفراح وأتراح، وحالة الصراع الشديدة التي تسيطر على الناس في هذه الأيام العصيبة، والتي جعلتهم يتخلون عن أي شيء في سبيل الحصول على مكاسب هنا أو هناك، دون اعتبار أو اتعاظ بفقد حبيب أو صديق أو جار كبيرا كان أو صغيرا، لأجد نفسي في حالة خوف وهلع شديدين خاصة عندما أرى المصائب تتوالى والناس في غفلة ولا تتحرك لها شعرة واحدة أمام الثوابت التي ضاعت، والقيم التي حرفت، والعادات التي تغيرت، والفواحش التي انتشرت، والفوضى الأخلاقية التي نعيشها على كافة المستويات والأصعدة.

عندما أرى كل ذلك أزداد مرارة وأقول في نفسي كيف لهذه الأمة أن تنهض وهذا حالها؟! كيف لها أن تستعيد قوتها وعافيتها في ظل هذا المناخ الذي يحرق كل جميل تربينا عليه؟! ويدمر كل غال ونفيس دون مراعاة أو اعتبار لتلك الأجيال القادمة والتي من سوء حظها لا تعرف هوية لهذه الأمة، لا سيما بعد أن غرقت البيوت والأسر في التوافه وفقدت السيطرة على اتزانها، وعجزت عن تربية أبنائها، وتركتهم فريسة هينة للإعلام والفضاء الإلكتروني بكل ما يحمل من مخاطر وانتهاكات لكافة الأعراف والتقاليد.

 لنجد أنفسنا في النهاية أمام أجيال خاوية وضائعة ومفتقدة لأبسط مقومات الرفعة والنهوض بعد أن غزت المفاهيم المغلوطة عقولها، وجعلتها لا تميز بين عدوها وصديقها لتصبح مجرد أجساد تتحرك إلى حيث لا تعرف، وتتصرف دون أن تدري.. وتكون النتيجة جرائم يشيب لها الولدان كل صباح، وكوارث أفقدت الأمة قدرتها على تحمل الصدمات أو الرياح، فنسأل الله أن يعيد للعقول فطنتها، وللأمة عزتها، ويسخر لها من يقودها نحو الطريق الصحيح.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى