عاجل
بسمة بوسيل تعلن عودتها لتامر حسني وتكشف كواليس الزواج والطلاق (فيديو)         حسام حسن: روح غير عادية في المنتخب ولن أجامل أحدا على حساب مصر         أنقاذ شاب يعاني من صعوبة البلع بأجراء عملية نادرة         ليفاندوفسكي يتلقى “عرضا ضخما” من الدوري السعودي         اقتحام رفح.. نائبة الرئيس الأميركي تحذر إسرائيل من “عواقب”         التفاصيل الكاملة لمقتل “سامر ” شهيد الغدر رميا بالرصاص في العجوزه         والله العظيم مر علي وقت ما كنتش لاقي أكل وبنصيحة أمي فلوسي في البنك مش عارف عددها         بالفيديو …إعدام أخطر جاسوس في جنين على يد المقاومة الفلسطينية         حائط الصد الأول لأنصار مذهب أهل الظلام.. تصميمها عبقري ومحاولة احتلالها شبه مستحيلة         مفاجأة الحملات الانتخابية الرئاسية، السيدة الأولى السابقة تظهر في مركز للتصويت (فيديو)         رئيس الوزراء يتابع إجراءات إدارة وتشغيل مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية         حكمان إيفواري وسنغالي لمباراتي منتخب مصر في بطولة كأس العاصمة         النيابة تعاين موقع نشوب حريق في أتوبيس نقل عام بفيصل (صور)         ضبط قضايا تجارة عملة بقيمة 34 مليون جنيه          مشجع يستفز محمد صلاح بعد الخروج الحزين أمام مان يونايتد (فيديو)        
لايت

سامح محجوب يمنح بيتَ الشعر قبلةَ الحياة

■ الشربيني عاشور:

منذ تولى إدارته أخيرًا، يمنح الشاعر الكبير سامح محجوب بيتَ الشعر العربي (بيت الست وسيلة) قبلة الحياة. هناك حيث يعيد الشاعر للبيت العريق ذلك الألق التفاعلي الفريد، وينفض عنه غبارَ السكون والارهاق والعَجَز، فينهض البيت متوهجًا بالنشاط والحيوية الثقافية، وتتألق فضاءاتُه العمرانية والتاريخية، بأصواتٍ صادحة بالفكر والشعر والموسيقى.

بالأمس احتضن البيت واحدةً من فعالياته المهمة، كان موضوعها علاقة الشعر بالموسيقى، مجسدة في ندوةٍ ثرية، شارك فيها، الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، والدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية، والناقد الدكتور سامي سليمان أستاذ الأدب المقارن في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وعازفة آلة القانون الفنانة تقى الهجرسي وفرقتها الموسيقية.

الآراء التي قيلت، تنوعت بين التأصيل الفلسفي لعلاقة الموسيقى بالشعر، وبين التحليل البنيوي لعلاقة الشعر بالموسيقى. وكانت واضحة الانسجام في مقاربتها لهذه العلاقة، حيث انتهت إلى تأكيد العلاقة بين الفنين العظيمين مع الاعتراف بالتمايز النوعي لكل منهما، انطلاقًا من الخامة التي ينسجان منها ملامحهما وحضورهما كإبداعٍ متمايزٍ مستقل.

ومن أبرز ما قيل في هذه الأمسية الرائعة: أن الموسيقى تتعامل مع أصوات محددة الدلالة، فهناك صوت للحزن وصوت للفرح، أمَّا الشعر فإنه يتعامل مع الكلمات التي يجب أن تتطور دلالتها مع اختلاف العصور والمفاهيم وهو ما يلقي عبئًا كبيرًا على الشاعر، الذي يصبح عليه أن يستخدم مفردةً كانت موجودة منذ امرئ القيس كــ (الأطلال) مثلاً،  فيضعها في سياقات عصرية مغايرة،  ويمنحها دلالة جديدة.

المميز كذلك في الندوة، أن المتحدثين الرسميين فيها لم يكونوا وحدهم على هذا القدر الكبير من التمكن والإحاطة بموضوع المناقشة، ولكن أيضًا الجمهور الذي أضفى على الندوة حضورًا مميزًا، تمثل في مداخلات على قدر هائل من الثراء، رفعت درجة حرارة الحوار، في ليلة ربيعية منعشة. وبخاصةٍ مداخلة الروائية سلوى بكر التي كان من رأيها أن الشعر بلا موسيقى لا يكون شعرًا.

باختصار، كانت أمسية ممتعة، نثرت عليها الفرقة الموسيقية عطورًا من النغم، بما قدمته من العزف المتقن لمقطوعات موسيقية عربية وغربية؛ لتثبت عمليًا مقولة الدكتور خالد داغر بأن الموسيقى لغةٌ عالمية، رغم اعتراض الدكتور مجدي يوسف بأنها لغة محلية.

تحية خاصة للشاعر الكبير سامح محجوب على ما يبذله من جهدٍ واضح؛ لإعادة الحياة إلى هذا الصَّرْح الثقافي المجاور للأزهر الشريف.

سامح محجوب والصحفي السعودي عبد الله الطياري والشربيني عاشور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى