محافظات

مدرسة الملوك.. «إفلاس» كلية النصر يثير الجدل في الإسكندرية

الإسكندرية – ياسر سعد:

أثارت حالة من الجدل والاستياء بعد نشر أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول إفلاس مدرسة “كلية النصر للبنات” بمدينة الإسكندرية.

بداية الأزمة

بدأ الأمر مع تداول صورة محضر اجتماع مجلس إدارة المعاهد القومية في مصر، يعلن فيه إفلاس مدارس كلية النصر للبنات بسبب “العجز في الإيرادات”، مصحوبا بتقديم طلب للحصول على قرض بعشرة ملايين جنيه من الجمعية العامة للمعاهد القومية لتستطيع المدرسة صرف أجور مرتبات العاملين.

وأثارت الصورة المتداولة لمحضر الاجتماع حالة من الاستياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن المدرسة العريقة لها منزلة كبيرة لدى العديد من المصريين، خاصة بين سكان الإسكندرية.

وأظهر بعض رواد مواقع التواصل الحسرة مع ورود هذه الأنباء وتداولها عبر مواقع التواصل، مشيراً إلى تاريخ المدرسة ومكانتها وتصدر خريجيها المراتب المتقدمة دوما.

نفي رسمي

ودفع تداول هذه الأنباء مجلس إدارة “كلية النصر للبنات” للرد، حيث أصدرت بيانا نفت خلاله كل ما تم نشره أو تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية من الإعلان إفلاسها، وأنها أنباء عارية تماما من الصحة “جملة وتفصيلا”.

وبدورها، أكدت وزارة التربية والتعليم عدم صحة ما تردد عن إعلان المدرسة الإفلاس، وأنها تقع تحت مظلة المعاهد القومية التي تتولى إدارة أي التزامات مالية خاصة بالمدارس التابعة لها.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن أي نقص في الموارد المالية في المدارس التابعة للجمعية العامة للمعاهد القومية تتولى المعاهد القومية سد التزاماتها المالية.

عجز مالي وليس إفلاسا

وأشارت مصادر إلى أن هناك عجزا ماليا كبيرا في المدرسة، خاصة بعد قرار تقسيط المصروفات على 4 أقساط أدى إلى إيقاف الودائع السنوية التي كانت توضع فيها المبالغ لتعويض العجز من أرباحها.

وأيضا بسبب أن أولياء الأمور لم يسددوا أكثر من 8 ملايين جنيه حتى الآن مصروفات مستحقة رغم اقتراب نهاية العام، وهذا أدى إلى كسر الودائع والصرف منها.

 مدرسة الملوك

وتعد مدرسة فيكتوريا كوليدج من أعرق المدارس المصرية والعربية، وتأسست عام 1935 على يد الإنجليزي السير هنري باركر.

وفي عهد الرئيس الأسبق، جمال عبد الناصر، تم تأميمها في عام 1956 وتغيير اسمها من الكلية الإنجليزية للبنات إلى كلية النصر للبنات.

ولعل أبرز خريجاتها الملكة صوفيا، ملكة إسبانيا السابقة، ولها صور فوتوغرافية حينما زارت المدرسة، وأصرت على أن تلتقط الصور على مقعدها الدراسي.

وحينما كانت المدرسة مختلطة لبعض الوقت درس بها نجل الملكة ناريمان، آخر ملكات مصر، السيد أكرم النقيب، وحسن إسماعيل شيرين نجل الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق.

وللمدرسة تاريخ عريق ومكانة مرموقة لدى المصريين، ولها سجل حافل من الخريجات في شتى المجالات عبر العقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى