أيمن الشحات.. يكتب: إلى من يهمه أمرنا.. هذا ما آل عليه حالنا
■ بالأمس والذى وافق ذكرى النصف من شعبان (ذكرى تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام) ذهب أحد الأهالي بطفل ينزف إلى المستشفى الميمونة وقت أذان المغرب، لكن للأسف لم يجدوا من يسعفه بحجه عدم وجود طبيب في الإستقبال، وذلك لأن الطبيب النوبتجي ذهب لتناول طعام الإفطار بعد يوم من الصيام !!.. فهل يتقبل الله من أمثال هؤلاء؟.
■ وما يكتبه الناس من أوجاع ومأسي يوميا على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي يكشف بالدليل القاطع إن أرواح الناس تذهب سدي تحت كلمة كله “قضاء وقدر” وللحق فإن الإهمال هنا يلعب دوره الرئيسي في وفاة العديد من مصابي حوادث الطرق دون التدخل لاسعافهم داخل الكيان الطبي كما ينبغي.
■ تلك الواقعة وغيرها من الوقائع التي تؤكد فشل الادارة بالمستشفى وكان أجدى بأهل الطفل أن يطلبوا من المسؤولين عن هذا الصرح الطبي المكتظ بالأجهزة الطبية الحديثة التي وفرتها الدولة لهم توضيح جدول النوبتجية لقسم الجراحة وكيف لمستشفى كانت يوما ما نموذجية لا يوجد فيها غير طبيب واحد ؟.
■ أين الاستشاري والاخصائي ونواب الجراحة، فضلا عن نواب قسم الطوارئ ليسعفوا هذا الطفل إذا كانت هذه هي الكيفية التي تدار بها المستشفى بحجة “معلش أصل الدكتور في البيت بيفطر”..
■ كيف ترك الطبيب نوبتجيته دون إذن؟ وكيف لادارة المستشفى أن لاتوفر البديل؟. ثم اين تذهب أموال التعاقدات التي تقدر بمئات آلاف شهريا حتى تتوقف حياة الناس على طبيب واحد فقط؟.
■ ثم ما هذا التخاذل الذليل من أهل هذا الطفل؟..ولماذا لم يبلغوا النجدة لإثبات الواقعة أو يتخذوا أي اجراء قانوني يردع هؤلاء الفشلة المتسولين الذين حطوا على المستشفى الميمونة بمظلة السبوبة.
■ ملف الاهمال الطبي والتخلف الاداري وعدم المسئولية هو تحت الفحص والتمحيص ولن يترك صغيرة ولا كبيرة.
■ ولا تعتقدوا إن حق شاب قرية غرب تيرة الذى جاء اليكم يوم الخميس الماضي مصابا في حادث موتوسيكل قد ضاع، وبالرغم من إن الاشاعات أظهرت وجود نزيف داخلي شديد الا انكم تركتوه في قسم الطوارئ لمدة ساعتين ينزف حتى لفظ انفاسه ومات وقلتم لأهله “نعمل ايه أصل مفيش دكتور تخدير موجود”!!!.
■ وكان بالإمكان نقل دم له ثم تحويله لأقرب مكان فيه تخدير وليكن مستشفي “البرج” مثلا ليتم اسعافه وانقاذ حياته ولكن طبعا دي أخر حاجه ممكن تفكروا فيها.
■ يا أيها الفاشلون ارحلوا فكم من أرواح فارقت الحياة بسبب اهمالكم وتسيبكم وطمعكم .. وللحديث بقية.
